أنشودة فصل الشتاء يـَـا رَبّي غِيــثنا للاطفال
الجفاف واللجوء إلى الله
عندما تنقطع الأمطار لفترة طويلة، تبدأ الأرض باليباس، وتجف النباتات، ويضطرب الفلاحون والمزارعون الذين يعتم دون على الماء في زراعتهم ومعيشتهم. في هذه اللحظات يتجه الناس إلى الله بالدعاء، يرفعون أيديهم للسماء طلبًا للغوث والرحمة. فالله سبحانه وتعالى هو القادر على إنزال الغيث، وهو الذي يرزق الأرض بما تحتاجه من ماء لتنبت الزرع وتحيي ال كائنات. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: "وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ" (سورة الشورى : 28).
هذا التذكير الرباني يؤكد لنا أن الله هو من يتحكم في نزول الغيث، وأنه يزيل الكرب ويجلب الفرج بعد الصبر والدعاء.
أهمية الدعاء في الأوقات العصيبة
في لحظات الجفاف، يلجأ المسلمون إلى صلاة الاستسقاء والدعاء لله، فهي عبادة عظيمة تمثل تسليمًا كام لًا بقدرة الله ورحمته. يجتمع الناس في المساجد أو في الأماكن المفتوحة، ويصلون جماعة، ويتضرعون إلى الله بتواضع وخشوع. هذه اللحظات تحمل معاني عميقة من الإيمان والثقة في أن الله سيستجيب للدعاء وسيرسل رحمته. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا مَرِيعًا ا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلًا غَيْرَ " .
هذا الدعاء النبوي يعكس لنا كيفية التوجه إلى الله عند الحاجة والافتقار.
فوائد الدعاء وصلاة الاستسقاء
- تجديد العلاقة مع الله : الدعاء في مثل هذه الظروف يُقرّب الإنسان من ربه ويذكره بأن كل شيء بيد الله، وأن علينا دائمًا اللجوء إليه في السراء و الضراء.
- التآخي بين الناس : عندما يجتمع المسلمون للدعاء، يتوحدون في طلب الرحمة والغيث. هذه التجمعات تقوي الروابط الاجتماعية وتعزز الشعور بالانتماء لللمجتمع.
- تعزيز الإيمان والصبر : الجفاف اختبار من الله لقوة إيماننا وصبرنا. الدعاء والاستسقاء يعلماننا أهمية الصبر والتفاؤل، حتى في أصعب الأوقات.
- تعليم الأجيال القادمة : حينما يشارك الأطفال والشباب في صلاة الاستسقاء والدعاء، يتعلمون من هذه التجربة مع اني الإيمان والاعتماد على الله، ويكتسبون معرفة عن أهمية الدعاء والاستعانة بالله في كل الظروف.
هذه الأنشودة "غيثنا"، وهي أنشودة فصل الشتاء تدعو الله عز وجل لإرسال الغيث (المطر) لتروي الأرض وتملأ الغابات بالمياه، وتحمل الأمل والفرح للناس. كما تتحدث المقدمة عن الدورة الزمنية للأربعة فصول والأسبوع الذي يتألف من سبعة أيام، مع إشارة إلى تدفق الحياة وتغيرها المستمر. وتعبر الأنشودة عن الاعتماد على الله والتوكل عليه في كل شيء، بما في ذلك إرسال الغيث.
يـَـا رَبّي غِيــثنا
شُوفُ الشمْس مُخَبيَة 🌞بالسّحَابِ مُغـُطّيَة
يـَـا رَبّي غِيــثنا بالمَطيرَة غيثنَا
نَمْلا غابتنا بالميّة نَمْلا غابتنا بالميّة
خريف شتــاء ربيــــع صــيف و الدنيا تجري على الكيف
في الأسبوع سبعة أيّام شكون يعرفهم بالنظام
أحد ، اثنين، ثلاثة ، اربعة خميس ، جمعة و سبت سبعة أيام بالتمام